قد تخشين في بعض الأحيان أن تفسدي طفلك بالتدليل إذا أعطيت له الحنان الذي طلبه. وكما يحتاج طفلك للهواء والماء والطعام فهو في أشد الحاجة إلى حبك، فتلبية حاجاته لا يعني تدليله.
لا شك في أن إطعامك طفلك وشراء الملابس له يمثلان طريقة غير مباشرة للتعبير عن حبك له، ولكنه أيضا في حاجة للتعبير المباشر عن ذلك الحب.
ولا ننكر صعوبة الصبر على طفلك طوال أربع وعشرين ساعة، ولكن إذا حُرم صغيرك من التعبير عن الحنان والحب في هذه المرحلة من النمو قد يتعرض لنوع من عدم الاطمئنان ويصبح أكثر عدوانية.
وحتى في وسط يوم مليء بالمشاحنات: تعبير بسيط ودقيق قد يكون سببًا في شروق الشمس من جديد وسط الغيم.
فلننطلق سوياً إلى الطريقة العملية للتعبير عن هذا الحب الجميل:
عند استيقاظه من النوم: خذي صغيرك في حِضنك واحكي له ما ستقومان بعمله في هذا اليوم الجديد.
عند تناوله الطعام: لا تنسي مداعبته عن طريق التمثيل البسيط.
بعد أن يأخذ طفلك حمامه الدافئ: جففي جسمه بلطف وقولي له: كم أنت جميل.
عندما يستعد للخروج معك وعند ارتداء ملابسه: حدثيه عن المكان المتوجه إليه وعما سيتم فعله هناك.
قبل خروجك: أعطيه ما يكفيه من الحنان فترة غيابك عنه، وذلك بإعطائه حِضناً دافئاً.
وعند عودتك: عبري له عن مدى اشتياقك له، وعن سعادتك لرؤيته من جديد.
عندما يلزم طفلك الأدب ويلعب معتمدًا على نفسه دون إزعاج: أظهري له إعجابك وفخرك بسلوكه، ولا تنسي تأثير القبلة والكلمة الرقيقة على نفسية صغيرك الحبيب.
وعند النوم: تحدّثا سويًا عما حدث في ذلك اليوم وعن الأحداث المنتظرة في اليوم التالي بإذن الله.
ومرة أخري أؤكد لك أيتها الأم الحنون أن حبك لن يكون سبباً لفساد طفلك بالدلال، بل سيكون عاملاً أساسياً في تكوين طفل متزن ومستقر نفسيًا، وستلاحظين النتيجة عندما يتقدم في عمره بإذن الله